ان الاتهام الغليظ الذى صفعت به الاميرة رباح وجه لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو الاخوانى , لهو اتهام خطير وينم عن هلع من تلك اللجنة لاسباب لا نعرفها .
عندما تصف شخصا ما بأنه ” كوز ” فإنك تتهمه بالكذب واللصوصية وسفك الدماء وخيانة العهود . بل انك لا تترك له حسنة واحدة في شخصه و تكاد تجرده من انسانيته وتضعه في خانة الوحوش . لم يكن نقد الاميرة من باب الاصلاح انما قصدت به تدمير اللجنة وزوالها . لكن دا كوم وصمت مثقفى حزب الامة ونشطائه بخصوص تصريح الاميرة كوم تانى . انني اتساءل : مالذى دفع الاميرة وحملها حملا الى هذا الموقف المتطرف من لجنة ازالة التمكين ؟ فلا بد من دافع قوى . لقد كانت في ردودها ودفوعاتها مضطربة ومهزوزة ومشوّشة . وحتى لا تغوص في لج التصريحات المجانية نقول للاميرة رباح : إن (( لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو )) ليست كعمر القراى فهي ليست صيدا سهلا وهي آخر ما تبقى من ثورتنا وهي وسيلة شعبنا الوحيدة في التحرر من أثر الماضى الإخوانى القبيح واستعادة ما تبقى من بلادنا ومقدراتها . لن نسمح لكِ في بث سمومك بين الناس وتشويه صورتها وسنقاوم المخططات التى تحيكونها في الغرف المغلقة مع الاسلاميين ، بالكلمة والريشة ما استطعنا الى ذلك سبيلا . نحن نعرف بحكم التجربة ان التحالف بين الطائفية والاسلاميين ، هو تحالف تحكمه وشائج تاريخية و فكرية وعائلية ومصالح واسعة . سيظل حزب الامة هو الوجه الآخر للاسلاميين بالرغم من الشعارات البراقة التى تحقنون بها عقول البسطاء ممن يحلقون في فضاء الفلك الطائفي . أن المتابع لصفحات أعضاء حزب الامة يجدهم يمسكون ألسنتهم عن ذكر تصريح الأميرة ويمتنعون عن التعليق عليه سلبا أو إيجابا ، مخافة أن يظهروا أمام الناس بمظهر ” حملة الاباريق ” وهي صفة لا يرتضونها لأنفسهم في عصر العولمة . نعم ان من يخالف رأي الأميرة قد يتعثر صعوده في سلالم الحزب وهو في الأصل حزب عائلي . أو قد يعكر التعليق السلبى صفو آل المهدى . بالله عليكم زوروا صفحاتهم كلها وجيبوا واحد بس ” قال بغم ” . وحتى لا تتهمونني بمعاداة حزب الامة فهاكم مثلا عن الأمير صديق المهدى . فهو ليس الأفضل بين عضوية حزب الأمة في من هم في مثل سنه. لكن اسمه صعد بواسطة الرافعة الأسرية ، متجاوزا انداده ممن ينحدرون من غمار الناس . أن تحرير حزب الامة من قيود آل المهدى هو في مصلحة البلد . قد يقول قايل : انت ليه بتحشر نفسك فيما لا يعنيك ؟ … اقول الامر يعنينى ونص وخمسة مادام الامر يتعلق بالسياسة والسلطة ومعاش الناس في بلادنا . اما أن كان الأمر يتعلق بكيان الانصار فهو لن يعنينى ولن يشغل بالى . فهم أحرار في كيانهم شأنهم شأن غيرهم . أن ما ينطبق على الأمير صديق ينطبق على ” المنصورة ” فهي ليست الاجدر بين المئات من اعضاء الحزب في التوزير . سنترك مسألة السيد الواثق البرير جانبا فتلك ” قصة تانية ” . فتوزير المنصورة كان قرارا
اسريا ولن يتجاسر احد بالوقوف ضده . ان هذا التصريح المعيب من الاميرة رباح سيجد حظه من التوثيق بالكاريكاتير حتى لا ينساه الناس وان عادت عدنا .
……
اليكم الرابط وردود مئات النشطاء على قولها .https://www.facebook.com/…/a.29155086…/1493709087665357/